أنا حالة متفردة
أعيش الشهيق والزفير مفردي
معا
في غرفه التنفس
تصعد روحي إلى الأعلى
وتهبط بعد صفعة السقف
فتنكسر بكبرياء
لتعود لتصعد
فتعود لي باكيه " كدائما "
ولأني أقنعها أنه لا مجال
فهي عنيدة على الدوام
ما كانت الغرفة هذه مسكني
لكني أحاول أن اعلم الروح
وأبصرها بحقيقة الرضا
لكنها جامحة
تؤلمني انزلاقاتها
وأحلامها الوردية
كبريائها يخدشني
ورأسها الهائم يقيدني
ولأني صاحبة الجسد
ولأنها الروح في هذا الجسد
أصبحت الحياة معا صعبة
فعلى امتداد العمر الذي جرى
ما استطعت كبحها
ولا استطاعت هي ترويضي
وبقينا كنقيضين في " اسم " واحد
فهي الطامحة في زمن متأخر
وأنا الراضية في كل الأزمان
وهي الشابة أبدا
وأنا الكهلة دوما
كلانا في تفرد خاص
وعالم مثالي أعلى وادني
واني اشتاق لها
وأخشى أن نفقد بعضنا
نفقدها اكثر !
فتصبح في خصام
وأمسى في خصام
أحبها
لكنها يوما ما أحبتني
فهذه الروح أرادت جسدا آخر
واعلم إني ما طمحت بغيرها فهي قدري !
لكنها متمرده حتى على القدر
وتضرب كالريح كل القوارع
وتصرخ في وجه معروفي
وتمزق في قلبي املي
وكعادتها
تعود مهزومة لي كي أداويها
كم سئمت من العلاج
ومالي حيله في السلامة !
وعمري يجري على مفرقي طريق
وعيني تشاهد مشهدين لشخص واحد
وعقلي يؤمن أكثر
" فهذه حالة متفردة " !
* تَحْذِيرٌ :فَلِهَذِهِ المادَةِ قَانُونُ حِفْظٍ يسْتَنِدُ عَلَى قَامَةٍ فِكْرِيَّةٍ وَدسْتُورٍ يمنَعُ كُلَّ تَجَاوُزٍ بالنَّشْرِ دُونَ النَّسَبِ للمَصْدَرِ في أَيِّ بِقَاعٍ إِعْلاميَّةٍ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق