ثم انظر إلى أي مدى يبحرون
غارق أنا
يداي تحن إلى البعيد
و تجديفهم يعمي عيوني
إن ملح البحر قاس
يعمي الأبصار عني
إلى أي فلك تذهبون
دعني أشاركك الحكاية كلها
في يومها كنا في يوم عيد
أخذتنا تسارع الخطى إلى البحر البعيد
قالوا لي من همومك تخرجين
صدقتهم
يا أيها الضليل
في ضلالي كنت أسبح كغريب كضليل
مع بزوغ الفجر
وحال ظهور هلال هزيل
حملت همومي معي
لنتطهر معا عند شط البحر القريب
مع القارب وأنا وهم
قذفوا بي
في البحر البعيد ....البعيد
لكي لا تتطهر جروحي هي
بل تتطهر الدنيا مني ، بي
إلى أي بحر ذهبوا يسافرون
لا تنقذوني إخوتي
قد زدتوا جروحي ثقلا
وطهرني عذابي وحدتي ملحي موجي ومدي
فجزري
وهم هائمون مسافرون مغادرون
في إثمهم غارقون لا يتطهرون
إلى أي شط انتم مودعونا " هالكون " !
تَحْذِيرٌ : فَلِهَذِهِ المادَةِ قَانُونُ حِفْظٍ يسْتَنِدُ عَلَى قَامَةٍ فِكْرِيَّةٍ وَدسْتُورٍ يمنَعُ كُلَّ تَجَاوُزٍ بالنَّشْرِ دُونَ النَّسَبِ للمَصْدَرِ في أَيِّ بِقَاعٍ إِعْلاميَّةٍ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق