الجمعة، 6 مارس 2009

ورحلت !


1 ) )


إن الأيام التي تذهب لا تعود أبدا

فقط تعود إلينا ذكرياتها الحلوة وجميل لحظاتها

فهي الشيء المتعلق بالأذهان الذي لا يمكن الفكاك منه

أيامنا المعطائه حين تعطينا ظهرها

معناه أن أيام الخريف قد أزفت

وأيام السعادة ولت

هي الحياة


( 2 )


عيناي على النافذة

وقلبي على الهاتف

وحواسي تنتظر طارق

أيا شيئا سينشلني مما جرى ويجري

في أي المجاري تسبح الآن ؟


( 3 )


أيا زمن ما اكتفيت ؟

قد حرمتني من الصحبة

من الحديث

من النطق

من الأمل

قد أبكيتني يا زمن !


( 4 )


وأنا هنا معلقة بين الحقيقة والوهم

أدرك تمام الإدراك

إن الوهم ضياع للوقت والحواس

لكنه الزاد

يعينني على المضي إرغاما

فهي السنة !

أين نهاية الأيام ؟

قل لي !


( 5 )


في الأمس دائما أنت تبصر الغد

وفي الغد أنت تتطلع للامس وتبصر الغد

وفي الغد أنت تبصر المستقبل وتتأمل الماضي

وفي المستقبل أنت تستقبل الأشياء ولكنك تمضي إلى كل ما كان ماضي

رغما عن الإدراك

رغما عن العقل

في اللاشعور جزء يريد الحياة الآتية

وجزء أصيل ينزح لكل ما فات من وقت

كان جميلا أم قبيح

جزء أصيل يعشق القديم ويأبى الحديث

جزء أصيل يريد العودة ولا يريد المضي في المسير

لكنه يسير

رغما

وقسرا

حتى ينتهي المصير !



* تَحْذِيرٌ :فَلِهَذِهِ المادَةِ قَانُونُ حِفْظٍ يسْتَنِدُ عَلَى قَامَةٍ فِكْرِيَّةٍ وَدسْتُورٍ يمنَعُ كُلَّ تَجَاوُزٍ بالنَّشْرِ دُونَ النَّسَبِ للمَصْدَرِ في أَيِّ بِقَاعٍ إِعْلاميَّةٍ

خولة مرتضوي