الجمعة، 26 فبراير 2010

رسالة إلى الروح والجسد


متى يتم لنا الخلاص أيا عالقان في مضجعي

وتتحرر الأيام من وزر حملته قسرا على عاتقي

فينقشع النفس الأخير وتزف لحظة الوداع وتنتهي رحلتي

فوداعا يا دنيا الانتظار إلى بقاء الله الخالد العادل

وتنتهي زوبعة كبيرة مليئة بالأحداث والأصوات والصور والألوان

في خيال العقل الصغير ، وفي جوف قلب كبير مضجرِ

فننزلق في دولاب زمن آخر ورحلة جديدة دائمة وسفر " أخير "

ونسقط معا أيتها الروح والجسد إلى دوح فردوس الجنة

إلى دنيا الوردي والأحمر والأخضر في التمام

إلى عرس البياض وكفن الزهور وموسيقى شجن ونغم

دعينا أيتها الروح واسمح لي أيها الجسد أن نرقص أخيرا

فوق تله بقرب نهر يعلوه أشجار بها ثمار نضره

نرقص بجنون ونشرب " خمرا " ونجاهر " سعدا " فإننا أحرار

في فردوس نضر جميل خميل نهم

وننسى أيام الزمان ونودع الأحزان

ونغسل روحا وجسد في نهر لبن وعسل

ونسبح هناك مع الأسماك في شكل الطيور

ونرى الأزهار في شكل ملائكة البشر

أتدري أيها الروح والعمر والجسد الندي المهدر

أنا نكون هناك أطفالا صغارا في ثياب اليوم

أنا سنعيش العيش حلوا ناعما حتى ننسى ضنك عيش اليوم

وان أحلام عمرنا هناك ستتحول إلى " حي " خالد دائم يتحدى زمن اليوم



تَحْذِيرٌ : فَلِهَذِهِ المادَةِ قَانُونُ حِفْظٍ يسْتَنِدُ عَلَى قَامَةٍ فِكْرِيَّةٍ وَدسْتُورٍ يمنَعُ كُلَّ تَجَاوُزٍ بالنَّشْرِ دُونَ النَّسَبِ للمَصْدَرِ في أَيِّ بِقَاعٍ إِعْلاميَّةٍ

خولة مرتضوي