الأحد، 26 ديسمبر 2010

هذيان حب !


( 1 )

إنها ليله يلدا ، أطول ليلة في هذه السنة بحسب اعتقادنا في بلاد فارس ، وفي خضم هذا السواد العظيم الطويل أتساءل عن الليل الطويل في حياة الشعراء ، أما ملهم الاسترسال والنداء بالندب والفخر والغزل وغيره في وحشه اللون والرفقة التي يخيم الليل ، أم ان الشعر والخاطر بحاجه الى هكذا عزلة ليخرج ما في النفس من جزل الشعور المعبئأ ، قد توقف قلمي الشعري مؤخرا مذ حاولت التركيز أكثر على جانب الإعلام من الممارسة الى الاحتراف لكني احن في هذا الضجيج الى مدونتي المغلقة حيث كانت فيما كان ليال طوال كهذه اليوم انسج فيها خاطري شعرا ونثرا ومقالا ، وقد نويت ان أعوذ إليها فتعود


( 2 )

لماذا أخشى ان أصافح الناس بشكوكي نحوهم ، بينما يباغتني عزيز لي بينهم بأنانيته وذاتيته مجاهرا لي بها دون اعاره اعتبار لمشاعري في حالة الصدمة والندامة


( 3 )

عندما يتغير الزمان تصاب بتشنج قاتل ، حيث الذاكرة تخبرك شيء وعينك ترى الآن منظرا آخر ، والقلب في مأزق كبير منجرف منهار ، وعيناك شلال أنهار


( 4 )

من محاسن المحن انك تدرك الوجوه والأقنعة بشيء من الصمت والدهشة فتصبح ضعيفا بوحدتك وقويا باكتفائك وحمدك


( 5 )

الليل في ثوب النعاس يطرق أبواب الشمس ويمد من لهبه خيطا منيرا ليبزغ الفجر الخجول


( 6 )

تزيحنا الحياة عن مستقيم الصراط ، ويبقى الجوف باحثا عنك حتى ألقاك مجددا فأعود إليك ، الى رحابك يا الله


( 7 )

الليل في رداء السواد يحمل تحت عباءته آلاما وشجون ، وتحيا معه فتيل الذكريات الحنون ، ويصبح الأمل ان يبزغ صباح غد حتى نغادر هذا الليل وهذا الشجن في هدوء وسكون !


( 8 )

سبحان الله ،

لاحظ الجناحان ، يضربان الهواء ، فيطير العصفور ويحلق عاليا في السماء ، أليست فلسفة الوجود مطبقة على كل الأشياء ، هكذا هي الحياة


( 9 )

أيها الدعاء دق أبواب السماء بخشوع ورجاء وانكسار ، قف أمام عرش الرب اسأله الإجابة ، عد إلي يا دعاءي بالجواب ، عد إلي محملا بالاستجابة


( 10 )

جزى الله خيرا كل من أعاننا على فهم الحياة بشكل أفضل ، فهم قدموا لنا خبراتهم التي المتهم زمنا ، وأرادوا لنا ان نسلك الطريق كما ينبغي ، تتعدد الأشياء والأمور في صغير وكبير و يكون صاحب المعروف رجل قال كلمة صالحة غيرت وحسنت من حياة شخص ، فأشخاص ، فأيام تأتي حلوة ولحظات تمضي بسلام


( 11 )

كثيرة هي تجارب الإحباط التي تلت نكران الذات في المحيط المقرب والبعيد ، ولكن كان من الأجدر تقديم الحسنة بلا توقع من تلقي أجرها من الأشخاص بل من رب هؤلاء الأشخاص حتى لا يكون للإحباط مجال ويكون للعطاء الدائم متسع



* تَحْذِيرٌ :فَلِهَذِهِ المادَةِ قَانُونُ حِفْظٍ يسْتَنِدُ عَلَى قَامَةٍ فِكْرِيَّةٍ وَدسْتُورٍ يمنَعُ كُلَّ تَجَاوُزٍ بالنَّشْرِ دُونَ النَّسَبِ للمَصْدَرِ في أَيِّ بِقَاعٍ إِعْلاميَّةٍ

خولة مرتضوي