السبت، 11 يوليو 2009

اقلاع !


وها هي تقلع من جديد

لكنها اليوم الطائرة !

وليست الروح كالمعتاد

قد عانينا سويا حتى وصلنا إلى رحلة اليوم

وحين صعدت إلى السلم

بحلقت في الأفق

فأدركت إني مغادرة إياها أخيرا !

فوق على متنها

والروح على متني

ألاحظ أني الآن أتنفس وقد حققت أخيرا حلم الخلاص المؤقت !

فهواء الرئة قد زفر الآن !

ولأني احتفظت بالكثير

وملئت الصدر إلى الأعلى

حتى ما استطعت التنفس

انتظرت كغريب

في المطار

وقد مضى من الوقت الدهر الكبير !

وها أنا ذا أقف من جديد

وأضع متاعي الثقيل

واصعد السلم !

وانظر إليها وأنا في الأسفل

وهي في الأعلى !

فيمتلئ الصدر بالهواء ويخلى

وتقع عيني على الناس حولي

فعيون الناس المغادرة تحمل الكثير

ففي الحدقة أسرار متعلقة بالدموع على سلم الطائرة

فتجد في العين عزيز

وتجد في العين مكان

وتجد في العين ذكرى

وأنا قد اجتمعت في كل خلاياي الجميع

واني اقلع مجددا !



* تَحْذِيرٌ :فَلِهَذِهِ المادَةِ قَانُونُ حِفْظٍ يسْتَنِدُ عَلَى قَامَةٍ فِكْرِيَّةٍ وَدسْتُورٍ يمنَعُ كُلَّ تَجَاوُزٍ بالنَّشْرِ دُونَ النَّسَبِ للمَصْدَرِ في أَيِّ بِقَاعٍ إِعْلاميَّةٍ

خولة مرتضوي