الاثنين، 13 ديسمبر 2010

مقال - Wise والابتكار



أزمان العزلة مع الذات

كنت ولازلت أيها القلب الكبير متعلقة بين الحكايا المتناثرة حولي ، تقول إحداهن لا يخلو بيتنا من ذكرك " أنت حديثنا " وتقول أخرى كنت أنتي ملهمة في حياتي ، وآخر يقول علمتني الحب !

عالقة أنا بين الحكايا يا أيها الجمهور الغائب في الحضور ، رمزية الحضور ، أنا وحيدة وسط زحام المشاعر ورقيق الكلمات ، دموعي ملقاة على أكمامي الطويلة ، وملحها يخدش نظارتي السوداء ، " ذاتية أنا " أحادث الذات المتوحدة في شرنقتها رغما وقسرا ، بيننا منولوج طويل ، أجد في ثنائية الوجود سعادة واجد في شجارهم هناء .

العزلة تذيقك طعم الأشياء الغائبة ، فضجيج ورقة وشخبطات طبشور عاجل ، كل صوت صغير يعني إني أشاطر العالم ولست وحدي ، إن سكون الجدران يدفعني نحو ذاتي ، أتخيلها في شكل صديق محب يجالسني ويفهمني ويمسح على كتفي مربتا

أعزائي الغائبين في هذا الوقت ، عزيزي الصمت الدائم ، ساقطة أنا بين القصص والحكايات ، اشد خيطا نبيلا متمنية الخير للجميع ، داعية الله في بداية كل نهار أن أكون عونا حقيقيا للجميع ، لكني الهي بمفردي اجدل الأيام في ثنايا مخدتي الصامدة ، وأتذكر انهدار الزمان الماضي واللاحق بي في ابتسام وبكاء .

عظيم أنت يا ربي ، عوضتني خيرا ، اجعلني خيرا ، ارحمني أيها العظيم من صمت الجدران حولي ، قهرني الهدوء في حياتي ، واركنني الهامش إلى حيز الحياة الذي لا يذكر إلا في نادر الأحاديث وبعض الحكايا العابرة .

اللهي أنت ربي وربهم ، أعطني ما أعطيتهم ، وزدني على ذلك ، اللهم إني أحسنت صبري وتوسلي بحسب ما لا اقدر ، فاجزني خيرا كثيرا في حياتي وما بعدها


* تَحْذِيرٌ :فَلِهَذِهِ المادَةِ قَانُونُ حِفْظٍ يسْتَنِدُ عَلَى قَامَةٍ فِكْرِيَّةٍ وَدسْتُورٍ يمنَعُ كُلَّ تَجَاوُزٍ بالنَّشْرِ دُونَ النَّسَبِ للمَصْدَرِ في أَيِّ بِقَاعٍ إِعْلاميَّةٍ

خولة مرتضوي