الثلاثاء، 23 يونيو 2009

جواد الوقت

تمر بي الذكرى على ضفاف عمر جرى

ففي سباتي حلم يؤرق مضجعي

وفي عيناي دموع خجلى مكابرة

تمر بي الذكرى كجواد عاق لا كابح له

تيقظني حيث أنام واقبع وأحيى وأصبح وأمسى لأعود لأنام !
ألقى شبابي في حياة غائرة

وصور الأمس تتساقط أمام العين مستأذنه دموعي الخجلى الكرام

وهواء في أعالي الصدر يعصره الغم

وقلب في طيات الجسد يعلوه هم على هم

ألا يا خالقي قد لم بي ما لم

فتنزلق الدموع الساخنة ولست ادري أكانت ذكرى أم رؤى أم سم !

لكنها حياتي الثقيلة في شريط سريع راكض على مرأى شاب الأمس

وطفل الأمس

ابن الأمس

أب الأمس

حي الأمس !

و

ميت اليوم !
على حواشي الطريق اجلس

وعيناي في السبات وفي الذكرى

ويدي تقبض عكاز الزمن

فقد ركبت جواد الوقت

وفارقني الزمان فما بان وما ظهر

أردت من جوادي التزلج في بحار الوقت

لكن !

ما الزمان أنساني ذكرى الشباب

فما كانت قارعة الطريق يوما وجهتي

وما كان رباني خيالي وحلمي وسباتي

عل أمس ما ولد أبدا

وعلني ما وصلت إلى اليوم

وعل راسي الثقيل ما أوجعني سدى

وعل الجواد ما لازمني أملا

وعل عمري طواني كأمس وقبل أمس !



* تَحْذِيرٌ :فَلِهَذِهِ المادَةِ قَانُونُ حِفْظٍ يسْتَنِدُ عَلَى قَامَةٍ فِكْرِيَّةٍ وَدسْتُورٍ يمنَعُ كُلَّ تَجَاوُزٍ بالنَّشْرِ دُونَ النَّسَبِ للمَصْدَرِ في أَيِّ بِقَاعٍ إِعْلاميَّةٍ

خولة مرتضوي