الاثنين، 26 أكتوبر 2009

خيوط لا مرئية !


وأعود إليك أيتها الروح الضائعة

فأجدك قد وجدتني قبلا !

في تعلقك بباطن الجسد ارتياح

لكن شوقي لملامسه طيفك أوجع لي الفؤاد

أيتها الروح الضائعة

قد وجدتك أخيرا وما كنت قد فقدتك

فقط !

أفلاكنا كانت غائبة

وخيوطنا اللا مرئية كانت ضعيفة

وها قد وجدنا الضالة

وتوثقنا بخيط " الله " القوي الجبار الودود !

وأنا على الأرض وأنتي مسافرة

أنا الخامدة وأنتي الهائمة

مزقتني !

متى تعودين لملامسة الجسد

وقد قصدت البحث عن دونك علاجا زائفا

فكان العلاج بلا جدوى

وهمت في كل الفضاءات

وقد وجدتك عند محطتي الأخيرة بعد التعب الشديد

فالتصقت بي إلى الأبد

مدي خيوطك حولي دائما

وشدي اللجام

واجعليها خيوطا لا مرئية على الدوام

كي أتنفس في الهواء مع الأنام

وأعيش في تنفسي مع الذات المشدودة

والخيط يمدنا برحمه الله

وقد عدتي أخيرا أيتها الضائعة



* تَحْذِيرٌ :فَلِهَذِهِ المادَةِ قَانُونُ حِفْظٍ يسْتَنِدُ عَلَى قَامَةٍ فِكْرِيَّةٍ وَدسْتُورٍ يمنَعُ كُلَّ تَجَاوُزٍ بالنَّشْرِ دُونَ النَّسَبِ للمَصْدَرِ في أَيِّ بِقَاعٍ إِعْلاميَّةٍ

خولة مرتضوي

شاطئ غاضب عليك


ثق أن الأيام القصار ستنتظر طويلا

وان الغربة الموحشة بكل مستوياتها ستضرب رأسها صخر الشاطئ

لأنها فقدتنا !

ولان اللحظات الحلوة أصبحت " ماضيا " في جوف التاريخ

لن أنسى كيف حولت بكلتا يداي أيام عسلنا إلى علقم !

وكيف استدرجت الذات للتصالح على شاطئ غاضب علي

لكنه كان غاضبا عليك

غاضبا أكثر !

ربما ليل الغربة يطول هنا

وربما الأسى يزهق

وربما يهدئ شاطئ الغضب يوما !






* تَحْذِيرٌ :فَلِهَذِهِ المادَةِ قَانُونُ حِفْظٍ يسْتَنِدُ عَلَى قَامَةٍ فِكْرِيَّةٍ وَدسْتُورٍ يمنَعُ كُلَّ تَجَاوُزٍ بالنَّشْرِ دُونَ النَّسَبِ للمَصْدَرِ في أَيِّ بِقَاعٍ إِعْلاميَّةٍ

خولة مرتضوي