الأربعاء، 31 مارس 2010

جنون العقل المريض !


( 1 )

إنها قوافل العمر الندي

تمر أمام بؤرتي العين

مرورا خاطفا رشيقا

قوافل الحياة انتظمت في صفوف التمام

وأصبحت القوافل زوجين اثنين


( 2 )

وهذا العمر الكامل أمام حدقة عينين

بائسا يصرخ النفاد

أين هو من طريق طويل وحيد

أين الوفاء ؟

أين الهناء ؟

أين الإخلاص ؟


( 3 )

الحنين يأخذني إلى حيث الأحلام

تتمثل الحياة في تمامها هناك

في جو السعادة والرضا


( 4 )

الأشخاص حولي في " آنا " الشخصية يذوبون

وما زلت لا اعي أنهم هكذا كانوا دائما

ومازلت أغوص مزيدا


( 5 )

الأيام في تصاعد شديد

وتدحرج قاسي على الطرق جميعها

والنفس هكذا تشاهد مشهد الحياة من قريب وبعيد

في جوفي صرخة

أني " ها أنا " وحيد وحيد


( 6 )

ربي دعائي استجب

إنها الروح المعذبة

دعها تسافر إلى حيث الحياة

إلى مدينة تعشق فيها التنفس في الصعود والهبوط

صباح مساء


( 7 )

ربي

هل لعالم الأحاسيس هذا وجود

انه عالم خفي خلق لأجلي

في جوف القلب البغيض


( 8 )

هل يا ربي أنسى زمن قاسيت فيه أيام الغبار

أيام التعطش إلى ماء يروي الحنين

إلى قلب يرد العطاء المستطاع

إلى كيان قضى كان بحاجة إلى أمان لا يجده ولا يعيه


( 9 )

في كل زياراتي إلى البحر الممتد

على شاطئ يتشاطر اسم الفرس والعرب

أراه

والبحر العظيم الممتد على سواد عينين

مليء بهم كبير

واشهد

أن الله رب للبيت

رب للقلب

رب لهذا الحب

شئت ذاك أم أبيت !


( 10 )

في سكون الأرض حين أموت

سأناظر الأرض من تحت تراب

" أناما " يسيرون حيث مررت

" وكراما " يحدقون أعلى السحاب

ينادون ربا إني رحمت

ينادون ذا العرش ذا الإكرام


( 11 )

هذا خشوع يلف الحياة

وسكون دافئ يعتلي الأرفف

حيث لاشيء بجديد يذكر

وان الحياة نائمة معي راكدة

وأنا وهي اثنان في وحدة

وضجيج بلا شخص رفيق

معا نحو زمن لا ندري أين هو

معا نحو سفح الغد النظير


( 12 )

الأيام في تشاجر دائم

فما آن يخرج نهار حتى يحاول الهاء غد في زحام الأحداث

وما ييأس غد إلا أن يقهر عناد اليوم

فيأتي من خلف شمس الغروب

ويبسط صدره فوق التلة

ويبدأ في سرعه الحياة

صراعه مع غد بعد ما أصبح غد هو اليوم


( 13 )

أن تموت وأنت حي

فهذا يكفيك فقط !


( 14 )

هذه ليست حياه

تتسارع عجلاتها وتشتد أنفاسي

اركض وأهرول ، الحق الدقيقة واطلبها من الساعة

وأمد عمري على طريق طويل

واقسم الطريق إلى جداول انجاز

فانغمس واغرق قرب نفسي

على مرأى من جميع المصفقين

بطلة آنا

وهم فقط محبي " بطلة "

ما عشت أنا

وهم عاشوا ، يعيشون وسيعيشون


( 15 )

ربِ

الأزمان أمام ناظراي تنهار في سرعة التوالي

وآنا أقف أجسد موقف الذهول و الصدمة

والحياة تدفع أبنائها نحو الأفضل

والفرد يأخذ شكل فردين معا ويصبح كليهما بعضا وأكثر

والدنيا تتقدم " ربي "

تتقدم نحو آخرتي وموتي

حياتي كلنا عنها نسال

رب سئمت من موقف صدمة !

بكيت من ذهول فرد

والتهاء العالمين حوله

رب

قلبي خافقي بجوفي يسألك

أفي العمر فرصة

أن انتشي كما انتشوا

أن ازرع في ثغري بسمه


تَحْذِيرٌ : فَلِهَذِهِ المادَةِ قَانُونُ حِفْظٍ يسْتَنِدُ عَلَى قَامَةٍ فِكْرِيَّةٍ وَدسْتُورٍ يمنَعُ كُلَّ تَجَاوُزٍ بالنَّشْرِ دُونَ النَّسَبِ للمَصْدَرِ في أَيِّ بِقَاعٍ إِعْلاميَّةٍ

خولة مرتضوي