الأحد، 18 يناير 2009

قصة خولة !!!!



هذه قصة الفتاة خـــوله ..

صوت قطرة الماء يفجر سكون الصمت ,تتهاوى القطرات على رأسها القطرة تتبعها اختها لكن بعدزمن قصير, هذا ما حكمه عليها القاضي لجرمها ,مسكينة هي ما ذنبها مالذي اقترفته لكي تعاقب بالجنون في المستقبل .
عند الساعة التاسعة صباحا في جريدة ؟؟؟؟
كانت لبنى متحمسة للمقابلة التي سعت إليها منذ زمن ليس باليسير وأخيرا ستقوم بعمل صحفي كبير تحكي للعالم به عن خولة قاتلة زوجها .
لبنى : ااااااه إلى الأن لم يصرح لي مدير التحرير بالذهاب ,كم أنا متشوقة لخولة وقصتها العالم بأسره يتكلم عنها حدث الأسبوع قصة خولة قاتلة زوجها بعد هذه الصفقة الصحفية سيزيد راتبي وسوف أرقى كم هيغايتي سامية بأن أصبح مديرة التحرير هنا
جرس الهاتف قد أخاف لبنى وجعلها ترفع السماعة بسرعة : الووووو
مدير التحرير: لبنى قد أذن لك بالذهاب للسجن لكن إن أخطئتي هذه المرة مثل كل مرة لن تأتيك فرصة أخرى هل فهمتي
لبنى : شكرا لك سيدي على ثقتك وإن شاء الله اكون عند حسن ظنك
مدير التحرير : هذا ما أرجوه مع السلامة
لبنى : مع السلامة
لم تتريث لبنى ولا ثانية أغلقت سماعة الهاتف وذهبت مسرعة إلى خولة
في السجن أذن للبنى بالدخول بعد إجرائات شديدة في التفتيش حتى أن لبنى كرهت هذه المقابلة من البداية وأصبحت نفسيتها سيئة للغاية
أثناء سيرها في ممرات السجن التي ستؤدي إلى زنزانة خولة كانت الحارسة تمشي أمام لبنى
لبنى في خاطرها : ما هذه القسوة منذ ان رأيتك علمت ان معاملتكم للسجينات ل ايوجد بها ذرة رحمة ,ما هذا لما كل حارسة ممتلئة في الجسم جميعهم ذوي اجسام بدينة لا اعلم هل كل هذا من أكل لحوم البشر الله اعلم , اااهه كم عرفت طعم الحرية وطعم الفضاء الفسيح من هذا السجن اللهم أدمها نعمة
الحارسة : ها نحن قد وصلنا
لبنى : أين وصلنا لازلنا في الممر أين الغرفة
الحارسة الا ترين هذه القضبان ألا ترين السجينة بداخلها
لبنى : اها إذا هذه هي خولة ,أفتحي الباب لو سمحتي
الحارسة : لم يؤذن لك بهذا ولم يبقى لديك إلا ساعة ونصف لديك خياران إما انت تحدثي معها هاهنا او ...
لبنى : أو ماذا
تنظر لبنى إلا أصابع الحارسة التي تفرك بعضها بعضا إنها ترى الأبهام يفرك بالسبابة
لبنى : أها لقد فهمت هل تعلمين هذا افضل من أن أرجع وأبحث عن المسؤولة هنا كي تدخلني وفي هذا يضيع الوقت ولا أستفيد شيئا .......خذي هذه و أفتحي الباب الأن
مدت لبنى يدها الممتلئة بالنقود للحارسة ولم تدري إلا والمال قد أنسحب من يدها بسرعة البرق
لبنى : ما شاء الله أنت سريعة في هذا
الحارسة : لديك ساعتان تفضلي
لبنى : شكرا لم أعلم أنكم طيبوا القلب وتحترمون الزوار إلا الآن
دخلت لبنى و ياليتها لم تدخل دخلت إلا غرفة مظلمة لا نور فيها ولا أشعة تحاول أن ترتشي الجدران كي تدخل لا صوت فيها سوى قطرة ماء تتلوها قطرة أخرى لكن بعد وقت يسير لا هواء فيها بل كتمة ورائحة خبيثة إنها ترى ذلك الجسد الخاوي الذي يجلس في المتصف وقد كبل بالسلاسل في كل عضو به إلااليدين فقد أطلقوا سراحهم إنها ترى إمرأة أو لا كائن حي أقرب ان يكون للإنسان لايرى وجهه لأن الشعر قد غطى كل شبر منه وقد ارتدى ملابس حمراء تدل على الموت المحتم .
لبنى في خاطرها : كيف تقوى على العيش هنا ولكن هل كان بأختيارها أن تعيش هنا إنها قد أرغمت على أمور كثيرة الكل يجهلها إلا هي لم تخبر أي أحد بقصتها حتى عندمرافعة المحكمة وتوجيه الأتهامات عليها لم تنطق بكلمة سوى تلك النظرات التي تتوسل وتطلب سماعها يا إلهي حتى انا ظلمتها ولم أعتبرها من جنس البشر لماذا لم أسلم عليها عند دخولي ولكن هل تشعر هي لأسلم عليها الأن .
لبنى : السلام عليكم
خولة : ........................
لبنى : لما لا تردين السلام
خولة : .........................
لبنى بصوت رخيم : خولة هل تسمعينني
قد طرقت الذبذبات أذن خولة هي تسمع اسمها من جديد تسمع خولة نعم هي خولة
خولة فيخاطرها: هي تقول لي خولة صحيح انا خولة أنا خولة المظلومة انا خولة التي حكم عليها غدرا من دون ان يستمعون لي ولكن كيف يستمعون لي وأنا وأنا لا اتكلم تبا لك أيها اللسان حرمتني من أبسط حقوقي وهو الدفاع عن نفسي كيف أجيبها اريد ان اسمع اسمي مرة أخرى
لبنى : خولة هل تسمعينني
خولة تنظر إلى لبنى من وراء خصلات شعرها
لبنى بخاطرها : ما بالها تنظر إلي هكذا هل تريد ان تفعل بي شيئا لا لا لا تلمسيني ابتعدي عني ........., أشعر من قبضتها على ساعدي أنها طيبة لماذا لا تتكلم لماذا تمسك بي فقط
لبنى : خولة لماذا لا تتكلمين أشعر بك أشعر بدفئك لكن تكلمي أريد سماع صوتك ,,صحيح أنا لم أعرفك بنفسي أنا لبنى صحفية من جريدة؟؟؟؟ وقد أتيت لأعرف ولأخبر العالم كله عن قصتك المجهولة التي تداولتها وسائل الإعلام لكن ولا صحيفة أيضا ولا قناة تلفزيونية أخبرت العالم عن قصتك فقط أخبروهم عن العقاب الذي فرض عليك حتى أن جمعيات حقوق الأنسان فشلت في الدفاع عنك كأن شيء غامض يحول بينكوبين الجميع أعلم أني أكثر الكلام فانا ثرثارة ولهذا عملت في الجريدة
خولة تحاول ان تظرهر صوتها هي تحرك يدها حول فمها تريد إخبارها بأنها لا تتكلم :امااممممما امممممممما اممم
لبنى : لم أفهم شيء ,,,, أيتها الحارسة لما هي لا تتكلم ماذا فعلتم بها
الحارسة تفرك الإبهام بالسبابة
لبنى : سوف أعطيك الذي تريدين ولكن أيبيني
الحارسة : هي لا تتكلم !!!
لبنى : ماذا لا تتكلم كيف حدث هذا كيف حكم عليها بهذا دون أن يسمعوا منها أخبريني
الحارسة : لا تسأليني أناأنا أعمل هنا فقط ولست أحكم على المجرمين وهي مجرمة أنظري إليها كم هي بشعة
خولة تبسط كفها الأيسر وتلصق الأبهام بالسبابة ثم تقوم بحركات كأنها تريد أنت كتب شيء على كفها الأيسر
لبنى بحماس: صح لقد فهمتك ........... ايتها الحارسة أقتربي خذي ها المبلغ ولك مثله إن أتيتي لي باوراق وقلم
الحارسة : امممممممممممم حالا سوف أحضر لك الأوراق والقلم
ذهبت الحارسة ومكثت لبنى برهة ثم والجتها فكرة أن تعمل على تسريح خولة وتهذيب شكلها
لم تتوانى لبنى في هذا العمل فقد قامت على تصفيف شعر لبنى ومسح العالق على وجهها ومسحت شعرها المبلل بالماء أرجعتها إمراة من جديد تنتمي لجنس البشر
تنظر خولة إلى لبنى بنظرة الشكر
لبنى : لا تشكريني لم أفعل أي شيء لكن أنت لا تفقدي الأمل
خولة تنظر إلى فوق وفي خاطرها : انا لا انا لم أفقد الأمل سوى عند ذلك الظالم اما هنا لا فأملي قريب ويتحقق قصتي سوف يعلمها العالم بأسره وأنا سوف أغادر إلى من هو أرحم بي منسائر البشر سأسافر إلى الله .
لبنى : خولة تبدين صغيرة يبدو لي أنك لم تتجاوز يالثلاثين من عمرك
خولة تشير برأسها بنعم
جائت الحارسة ومعها أوراق وقلم : تفضلي هذا الذي طلبت
لبنى : وانت خذي هذه مكافئتك
الحارسة : اطلبي أي شيء فأنا بالخدمة
لبنى : لا شكرا قد أفلست ولم يبقى في شنطتي أي مال شكرا لك
الحارسة : ......
لبنى : خولة هذا قلم وهذه ورقة بهذا تستطيعين أن تخرجي من هنا بهذا تستطيعين أن تخبر العالم بقصتك وبالظلم الذي تعرضتي له لا توقفي مداد قلم كامام أي شيء قد يفيد في قضيتك أكتبي فالكتابة لم يحرموها عليك إلى الأن
مسكت خولة القلم والورقة وبدئت بالكتابة
يسمع صوت القلم وهو يضرب بالورق لهو صوتجديد في هذه الزنزانة
لبنى كانت تقراء ما تكتبه خولة وفي خاطرها كانت تقرأ:
بسم الله الرحمن الرحيم

هذه هي قصتي من الألف إلى الياء أتمنى من العالم أن لا يمر عليها مرور الكرام فهي عظة لمن بعدي وعبرة إلى كل العالم اعلموا اني ظلمت في حياتي منذ ولادتي قد ظلمت فلم أشعر بدفء الأمومة لم أرى من يعطف علي أمي قد توفت بولادتي أمي التي أستمد الحنان منها قد توفت وأبي ماذا فعل قد تزوج منغمراة أخرى هذا حقه لكن لي حق عليه بان يختار الأم الحنونة التي تربيني خير تربية لا أذكر شيء من السنوات الأولى في حياتي لا أذكر كيف كبرت وربيت لكن أذكر ذلك اليوم عندما كنت في الثامنة من عمري عندما دخل رجل غريب بيتنا دخل وأبي لم يكن هنا دخلو كأنه بيته أعتاد على الدخول فيه وامي التي كنت أساميها أمي كانت تضحك معه وتقهقه لا بل لم تعمل أي أحتياط لدخول أبي عليهم هكذا بهذا العري وكأنها علمت بأنه لن يعود نظرات أستفهام تبدو علي وهم لم يضعوا لي أي اعتبار فلقد عملوا عملا مشينا انا الطفلة لا استطيع ان أنظر إليه كأن ربي قد فطرني على ذلك مضت السنوات حتى بلغت الخامسة عشر من عمري وحال زوجة ابي هو نفسه دعارة إن غاب أبي عن البيت وأنا كنت أهرب لأي مكان في البيت وأقفل الباب علي كي لا أصاب بأي مكروه كانت تظن أني لا افهم كانوا يظنون اني لا أعلم ماذا يفعلون منذ أن رأيته أول مرة قد علمت انهم يعملو نخطئا فادحا يعاقب عليه بأشد العقوبات وفي يوم قد تفجرت براكيني غضبا على فعل هذه الزانية التي لم تراعي شرف أبي قلت لها لما فعلتي هذا لم ضيعتي شرفكي وشرف أب كأنجبال قد هوت على رأسها أنصدمت من كلامي بل نظرة إلي بنظرات خبيثة علمت أنها تريد تدبير خطة خبيثة لإسكاتي وفعلا قد نجحت لقد هتك عرضي وقطع لساني لقد فقدت شر في بسببها لقد سلطت علي ذلك الذئب كي يزني بي من بعدها شاع خبري وتبرى مني ابي لم يطقأن ينظر إلي لقد ضربني حتى خرج الدم مني وزوجة ابي كانت في الظاهر تدافع عني لااعلم هل هو في الظاهر ام في الباطن حتى الذي أعلمه ان ذلك الرجل لم يدخل بيتنا منبعد ما فعل بي هل تابت ام انها تقابله في الخارج لكن والله اعلم انها تابت وتود انتكفر عن خطيئتها ولكن كيف هل بعد ان أصابوني في موضع شرفي هل بعد ان قطعوا لساني لكي لا اتكلم لا أ؟ن اني اسامحها لا اظن كبرت وأصبحت في سن زواج لم يتقدم لي احدوأبي قد أثقله مكوثي في البيت لكن زوجة أبي قد أحضرت لي زوجا ظاهره الوسامة كان في الأربعينات في العمر قبل أبي من أول وهلة كأنه أراد التبري مني منذ زمن زففت إليه ومن أول ليلة علمت بأنه زنديق علمت أنه يشرب الخمر علمت أنه لا يتوانا عن أي محرم فهو زنديق لقد ابتليت في او ل عمري بفقد أمي وبعدها بزوجة اب فاجرة وبأب لا يعلم ان له أبنة في هذه الدنيا ولم يكن يؤنسني سوى أخي من زوجة أبي هو الذي كان يلعب معي ويذهب حزني لكن ليس بيده لا خير ولا شر إتجاه أمري .قد فعل معي ذلك الزوج اللعين كلما حرمه الله وأنا لا حول ولا قوة بي حتى أتى ذلك اليوم لقد كان يجلب أصدقائه ليسكروا معه في البيت قد كانوا يغيبون عن الوعي ولا يعلمون منهم فقد كان هذا الخمر هو سر نسيانهم أنهم بشر فقد كانوا يستمتعون في هذا وفي ذلك اليوم حاول أحد أصدقاء زوجي أن يخلو بي قد غش زوجي جعل الكل يسكر وهو لا لم يسكر كي يعرف الطريق لي في بادئ الأمر عرض علي المال وكلمني بكلام معسول صحيح اني كنت أريد هذا الحنان لكن بالحلال فرفضت وصرخت لكن لا حياة لمن تنادي لا حياة للسكارى فهم أقرب للحيوانات والأطفال بل هؤلاء أشرف منهم لا جدوى فقد هتك عرضي للمرة الثانية هتك ولا اقوى على إخبار أحد فلا استطيع التحدث لأي جنس فعل فعلته وغادر سريري وذهب لينسى فعله الذي ندم عليه بعد أنرأى دموعي وتوسلاتي لكنه كان ذئب لا يرحم وعند إنقضاء شهوته تذكر انه إنسان وحاول النسيان بشرب الخمر لم أطق الصبر لم أطق الحياة فكل شيء ضاع مني حتى كرامتي أصطفت الشياطين امامي هل انتحر لا لا لكن يجب أن استر شيء من حقي ولا يوجد لي أي ظه ريسندني لا أخ يستطيع ان يقف امام فاجر وطاغية ولا أب يتششرف بأني ابنته لذا يجب أن أسترد حقي بنفسي نعم هي تلك لقد قمت بفتح إسطوانة الغاز بأكملها في غرفة سكرهم وعند خروجي من البيت أشعلت عود ثقاب ورميته الحمد لله انني نجوت بنفسي وهم قد تفحموا و احترقوا لدقد ماتوا وانا سعيدة نعم سعيدة فربي لم يرضى بان أظلم في حياتي لقد أخذت بثأري أخذت بثأري بمن انتهك عرضي في المرة الأولى وفي الأخيرة لقد ظلموني ابي وزوجة ابي أين أنت يا امي لتري ما حل بي أختي أشكرك ربي ان يسر لي مثلك لكي تسمع قصتي لا اريد من احد أي شيء لقد طلبوا مني ان أعتذر لقد طلبوا مني ان انفي ما فعلت لكن لا السبابة التي تشهد ان لا إله إلا الله لا يمكن أن تكذب
لبنى كانت تبكي لم تكن تعلم بانه يوجد من يظلم هكذا لم تكن تعلم أنها في رغد من العيش تصحوا معافاة فيجسدها امنة في بيتها وبين زوجها وابنائها جلست تبكي حتى وخزتها خولة بإصبعها كي تقرأ ما تكتب
خولة :
لبنى إني في نهاية عمري أشعر بأن أجلي قد حان لست نادمة على شيء لست ابكي على هذه الدنيا سوف أذهب لأمي سوف أذهب لربي أشتم رائحة الجنة أشعر أني من أهلها لبنى بلغي عني هذه الكلمات وانت لا تبكي وأثبتي وبلغي الحق قولي للدنيا قصتي قولي لهم كيف ظلمت إني لم أظلم أحد يوما ما أي أحب جميع البشر إلا زوجي وأبي غني اكرههم ولن أسامحهم على شيء ودعيني يا لبنى
أحتتضنت لبنى خولة وبكت بكاء الأحباب للأحباب لقد أحبتها ومن بعدها مسحت دموعها ووعدتها بأن تسمع العالم عن قصتها
خرجت لبنى وكلها عزم بأن تنصر كل مظلوم إن استطاعت حتى لو بقلبها بالدعاء
انتشرت قصة خولة ووصلت إلى رجال ذوي مناصب كبيرة وهموا لنصرتها وفتحت الزنزانة لكن لم بروا إلا سبابتها مرفوعة دلالة على نطقها للشهادة .
ماتت خولة لكن توجد مئة خولة غيرها فمن ينصرهم .



ليست هناك تعليقات: