الجمعة، 7 نوفمبر 2008

سمك يأكل سمك



السمك الكبير يأكل السمك الصغير ،،،،حقيقة ،،،أي لا جدال
لكن ؟
عندما تكون السمكة الصغيرة واحدة ، مع اسماك كبيرة
كيف تقتسم الصغيرة ؟

:

ان تعيش مع ديناصورات أفضل لك ان تعيش مع اسماك مثلك
الكبير لايريد للصغير ان يكبر
لربما أكله ذات يوم

:

الاسماك الصغار تنظر الى السمكة الصغيرة ذات الزعنف " الذهبي "
أنها انانية
حتى اصدقاء الذهبية يبتعدون عنها لان مرضها غير معد
ولان اللمعان يكسبها التقرب من الاسماك الكبار " عظام الشأن "
وتفكر الذهبية ، كيف لي ان انزع زعانفي
هي تحب التميز بزعانفها الجميلة لكنها تحب تحب هؤلاء " الحمقى "
الحمقى يتهمونها دوما ...ويشككون بها
ثم انهم منذ فترة قالوا لها بصريح العبارة " منافقة انتٍ ....ومتجملة "
الذهبية ،،،،ماذا تفعل حيث ان " الجنة بلا ناس لا تداس " ...اين الحياة دونكم يا حمقى ؟
الحمقى " انانيون ...في عينهم نظرة انكسار ....لماذا تتحدثين مع الكبار ياذهبية ؟ "
ثم لماذ انتٍِ ولسنا نحن ؟

:

الذهبية ....تحب الابحار في الاعماق دوما ....لاتخشى الموت تحت الماء العميق ...فالموت في العمق والسطح سيان .....سبر اغوار الحياة " هو سؤالها " ، تعشق الاندفاع مظهرة جمالها الذهبي الفطري ، تحب الاقتراب من شاطئ الاملاح ،،،، وبحر جديد قيل انه يسكنه " حوت ضخم " تذهب هناك مخاطرة بكل شيء ....فتجد في ثغرة كثيرُ من الحكمة ،،،وتجد في مصاحبته عمرا اكبر من عمرها ....جميلة الحياة الان ومفهومة ...تقول " انا في الستين بيد اني في مطلع العشرين "
عندما تعود الذهبية الى البحر الميت " وهو مسكنها الدائم " تجد احتفالا من نوع خاص !!!
من الاسماك الكبيرة العقيمة ، ومن اصدقائها " ولا ادري لما دائما تصر الذهبية ان تطلق عليهم لقب اصدقاء ؟ "
ويلها الان ....فقد ابحرت بعيدا ، واصبح صيتها ذائعا حتى في الخارج

:

ماذا تفعل الذهبية
هل تنتحر مثلا .....لان العالم الاهم يرحب بها
وكيف تفعل من اجل ذلك ...
هي ربما تنتحر لان العالم الاقل اهمية " تحبه " ولايحبها
لان العالم الاقل خرجت منه لتصعد السلم الى المجد
لكنه ما يفكر بالمجد ابدا
بئس البحار " البحر الميت "
...
ام ،،،،،،،،،،،،
تنتحر لانها وحيدة مع كل تلك الاطراف التي تحبها في الوقت الذي لاتحبها حقا

:

جنت السمكة من التفكير
حتى اني حسبتها " حوتا " من فرط الهذيان


:

بئس الحياة حياتك يا سمكة

:
:
:
:

اقطعي البحار وحيدة اذن

* تَحْذِيرٌ :فَلِهَذِهِ المادَةِ قَانُونُ حِفْظٍ يسْتَنِدُ عَلَى قَامَةٍ فِكْرِيَّةٍ وَدسْتُورٍ يمنَعُ كُلَّ تَجَاوُزٍ بالنَّشْرِ دُونَ النَّسَبِ للمَصْدَرِ في أَيِّ بِقَاعٍ إِعْلاميَّةٍ

خولة مرتضوي



ليست هناك تعليقات: